يا جدعان، أنا لسه طالع من الصدمة ومش عارف أقولكم إيه! حكاية البنت دي، اللي قلبت محافظة بحالها عشان خاطر حبها، لازم تتقال عشان تتصدق! يعني بصراحة، الواحد كان بيشوف حاجات زي دي في الأفلام والمسلسلات، لكن إنها تحصل على أرض الواقع وبأيدي بنت مصرية، ده كلام تاني خالص!
القصة بدأت زي أي قصة حب عادية، اتنين شباب شافوا بعض، قلبهم دق، وبقوا بيحبوا بعض زي أي اتنين عاشقين. المشكلة بقى إن العريس المنتظر كان من محافظة تانية، وأهل البنت كانوا رافضين رفض قاطع! عارفين بقى العادات والتقاليد اللي بتخلي الواحد يطق من الغيظ دي؟ “إحنا مش هندي بنتنا لواحد من محافظة تانية!” جملة بتسمعها فتقول يا ربي أمتى هنخلص من الكلام ده!
بس البنت دي، يا معلم، طلعت مش أي بنت! دي طلعت “مفترية” بالمعنى الحلو، عندها إصرار وعزيمة لو اتوزعت على البلد كلها تكفيها! بدل ما تقعد تعيط وتندب حظها، قامت فكرت وقالت “أنا هوريهم الحب الحقيقي بيعمل إيه”!
أول حاجة عملتها، بدأت تعمل حملة “أحب محافظتي وعريسها كمان!” على السوشيال ميديا. يا جدعان، البنت دي كانت بتنزل صور وفيديوهات بتثبت إن المحافظتين واحد وإن الحب مش بيفرق بين مكان ومكان. عملت هاشتاج “قلوب موحدة”، وخلت الناس تتفاعل معاها بشكل رهيب! تخيلوا، ناس من المحافظتين بقوا بيتكلموا مع بعض وبيتبادلوا الخبرات، والناس بدأت تفهم إن الفكرة كلها غلط!
بس ده ما كانش كفاية للبنت الطموحة دي! قامت عاملة مفاجأة ما تخطرش على بال عفريت! البنت استأجرت فرقة زفة مصرية أصيلة، وطلعت بيهم في شوارع المحافظة كلها، بيغنوا أغاني عن الحب والوحدة، وبيوزعوا ورد على الناس! كانت ماشية زي “أبو الهول” محدش يقدر يقف قدامها. الناس كلها اتجمعت حواليها، وكل واحد بيصور وبيقول “يا خراشي على العظمة!”
مش بس كده، البنت عملت معرض فني في نص الميدان الرئيسي، وعرضت فيه صور للعريس وأهلها وهما بيضحكوا سوا! يعني بتلعب على وتر المشاعر بشكل احترافي! وبدل ما الأهل يكونوا رافضين، بقوا بيتفرجوا على الصور وبيتأثروا!
الخلاصة بقى، إن البنت دي قدرت، بذكائها وحبها وإصرارها، إنها تقلب محافظة بحالها وتثبت إن الحب أقوى من أي حاجة! في الآخر، الأهل اقتنعوا، والعريس جه، والجوازة تمت في جو من الفرح والسعادة، والكل كان بيقول “يا بخت العريس بالست دي!”
يا جماعة، البنت دي لازم تدرس في كتب التاريخ! دي نموذج حقيقي للست المصرية الأصيلة اللي لما بتحب بتعمل المستحيل! لازم كل واحدة فينا تتعلم منها، مش نستسلم ونقول “ده نصيب”! الحب قوة جبارة، والبنت دي عرفت تستخدمها صح! وأنا بصراحة، بقيت مقتنع إن مفيش حاجة مستحيلة، طول ما الواحد عنده إصرار وعزيمة وحب!